بحب دفعتى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحب دفعتى

منتدى مخصص لدفعه بكالريوس اثاث خريجى 2010 ان شاء الله


2 مشترك

    الحديث الثالث- الاربعون النووية

    NADIA
    NADIA


    عدد المساهمات : 475
    تاريخ التسجيل : 01/02/2010
    العمر : 36

    الحديث الثالث- الاربعون النووية Empty الحديث الثالث- الاربعون النووية

    مُساهمة من طرف NADIA الأربعاء ديسمبر 29, 2010 10:55 am



    الحديث الثالث
    عَنْ أَبِيْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْن الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ النبي صلى الله عليه وسلم يَقُوْلُ: (بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُوْلُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيْتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ البِيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ)

    الشرح

    عَنْ أَبِيْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هذه كنية، عبد الله بن عمر هذا اسم علم.


    قَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ يَقُوْلُ: بُنِيَ الإِسْلامُ الذي بناه هو الله عزّ وجل، وأبهم الفاعل للعلم به، كما أُبهم الفاعل في قوله تعالى: (وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً) (النساء: الآية28) فلم يبين من الخالق، لكنه معلوم، فما عُلم شرعاً أو قدراً جاز أن يبنى فعله لما لم يسم فاعله.

    عَلَى خَمْسٍ أي على خمسِ دعائم.

    شَهَادَة أنْ لا إِلَهَ إِلاَّ الله وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُوْلُ اللهِ (شهادة) يجوز فيها وجهان في
    الإعراب:

    الأول: الضم (شهادةُ) بناء على أنها خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: هي شهادة.

    والثاني: الكسر (شهادةِ) على أنها بدل من قوله: خمس، وهذا البدل بدل بعض من كل.

    وقد سبق الكلام على الشهادتين في شرح حديث جبريل عليه السلام

    وَإِقَامِ الصّلاةِ، وَإِيْتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ البّيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَان وهذا سبق الكلام عليه في شرح حديث جبريل عليه السلام .
    لكن في هذا الحديث إشكال وهو: تقديم الحج على الصوم.

    والجواب عليه أن يقال: هذا ترتيب ذكري، والترتيب الذكري يجوز فيه أن يقدم المؤخر كقول الشاعر:

    إن من ساد ثم ساد أبوه ... ثم ساد من بعد ذلك جده

    فالترتيب هنا ترتيب ذكري.

    وقد سبق في حديث جبريل تقديم الصيام على الحج، ونقول في شرح الحديث:

    إن الله عزّ وجل حكيم، حيث بنى الإسلام العظيم علىهذه الدعائم الخمس من أجل امتحان العباد.

    - الشهادتان: نطق باللسان، واعتقاد بالجنان.

    - إقام الصلاة: عمل بدني يشتمل على قول وفعل، وما قد يجب من المال لإكمال الصلاة فإنه لا يعد منها، وإلا فمن المعلوم أنه يجب الوضوء للصلاة، وإذا لم تجد ماءً
    فاشتر ماءً بثمن، ومن المعلوم أيضاً أنك ستستر العورة في الصلاة وتشتري السترة بمال لكن هذا خارج عن العبادة، ولذلك نقول: إن الصلاة عبادة بدنية محضة.

    - إيتاء الزكاة: عبادة مالية لا بدنية، وكون الغني يجب أن يوصلها للفقير، وربما يمشي وربما يستأجر سيارة، هذا أمر خارج عن العبادة، ولهذا لو كان الفقير عند الغني أعطاه الدراهم مباشرة بدون أي عمل، ولا نقول: اذهب أيها التاجر إلى أقصى البلد ثم ارجع.

    - صوم رمضان: عبادة بدنية لكن من نوع آخر، الصلاة بدنية لكنها فعل، والصيام بدني لكنه كف وترك، لأنه قد يسهل على الإنسان أن يفعل، ويصعب عليه أن يكف، وقد يسهل عليه الكف ويصعب عليه الفعل، فنوعت العبادات ليكمل بذلك الامتحان، فسبحان الله العظيم.

    - حج البيت: هل يتوقف الحج على بذل المال؟

    فيه تفصيل: إذا كان الإنسان يحتاج إلى شد رحل احتاج إلى المال، لكن هذا خارج العبادة، هذا من جنس الوضوء للصلاة.

    وإذا قدرنا أن الرجل في مكة فهل يحتاج إلى بذل المال؟
    الجواب: إذا كان يستطيع أن يمشي على رجليه فلا يحتاج إلى بذل المال، والنفقة من الأكل والشرب لابد منها حتى وإن لم يحج.

    لذلك الحج - عندي- متردد بين أن يكون عبادة مالية، أوعبادة بدنية مالية، وعلى كل حال إن كان عبادة مالية بدنية فهو امتحان.

    فصارت هذه الحكمة العظيمة في أركان الإسلام أنها:

    بذل المحبوب، والكف عن المحبوب، وإجهاد البدن، كل هذا امتحان.
    بذل المحبوب: في الزكاة، لأن المال محبوب إلى الإنسان، كما قال الله عزّ وجل: (وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) (العاديات Cool وقال: (وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً) (الفجر: 20)

    والكف عن المحبوب: في الصيام كما جاء في الحديث القدسي: يَدَعُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِيْ .

    فتنوعت هذه الدعائم الخمس على هذه الوجوه تكميلاً للامتحان، لأن بعض الناس يسهل عليه أن يصوم، ولكن لا يسهل عليه أن يبذل قرشاً واحداً، وبعض الناس يسهل عليه أن يصلي، ولكن يصعب عليه أن يصوم.

    ويذكر أن بعض الملوك وجبت عليه كفارةفيها تحرير رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً. فاجتهد بعض العلماء وقال لهذا الملك: يجب عليك أن تصوم شهرين متتابعين ولا تعتق، فقيل للمفتي في ذلك فقال: لأن الشهرين أشق على هذا الملك من إعتاق رقبة، والمقصود بالكفارة محو ما حصل من إثم الذنب، وأن لا يعود.

    فنقول: هذا استحسان لكنه ليس بحسن وفي غير محله لأنه مخالف للشرع، فألزمه بما أوجب الله عليه وحسابه على الله عزّ وجل، وليس إليك.

    المصدر: كتاب شرح الاربعين النووية للعثيمين
    ahmed attia
    ahmed attia


    عدد المساهمات : 459
    تاريخ التسجيل : 29/01/2010
    العمر : 36

    الحديث الثالث- الاربعون النووية Empty رد: الحديث الثالث- الاربعون النووية

    مُساهمة من طرف ahmed attia الجمعة ديسمبر 31, 2010 3:16 pm

    موضوع جميل جدا جزاك الله خيرا م- نادية
    NADIA
    NADIA


    عدد المساهمات : 475
    تاريخ التسجيل : 01/02/2010
    العمر : 36

    الحديث الثالث- الاربعون النووية Empty رد: الحديث الثالث- الاربعون النووية

    مُساهمة من طرف NADIA السبت يناير 01, 2011 9:08 am

    وجزاك الله خيرا
    شكرا علي ردك يا احمد